[img]
[/img]
* جوزيه مورينيو
ربما يكون تصريح جوزيه مورينيو بعدم الوعد بالبطولات بل بالبطولات والعمل الجاد فقط، ربما يكون معتاداً لأي مدرب يحترم نفسه ويحترم جماهير فريقه لكنه في موقف النادي الملكي الحالي رغم أنه يحمل هذا المعنى أيضاً، إلا أنه لا يمكن القول بأي حال من الأحوال أنه كان شيئاً موفقاً.
فالوضع الحالي للميرينجي الذي اعتادت جماهيره على البطولات يحتم على مدرب جلبه فلورنتينو بيريز بـ15 مليون يورو جاعلاً منه أغلى مدرب في العالم، يحتم عليه أن يعد بالفوز بالبطولات لمدريد هذا الموسم.
ربما لا يمكن أن يعد مورينيو بثلاثية مثلاً فهي أمور تخضع لعوامل شديدة التعقيد لا تتكرر كثيراً لكن على المدير الفني للريال أن يعي أنه رجل خاص جداً جاء لنادي خاص جداً لا يمكن أن يقبل أن يجلبه إلا ليصبر عليه سنة على الأكثر ليفوز بواحدة من بطولتي الدوري أو دوري أبطال أوروبا أما غير ذلك فيمكن لأي مدرب عمله مع فريق بحجم ريال مدريد.
فإذا كان مورينيو احترم نفسه واحترم لعبة كرة القدم التي لا يمكن أن تقبل بوعود سابقة، فإن احترامه لجماهير النادي الملكي كان يحتم عليه أن يُظهر رغبة أكبر في التصريح بالفوز بالبطولات بدلاً من حالة إخلاء المسؤولية من إمكانية الخروج من الموسم بلا بطولة كبيرة وهو ما لا يستطيع جماهير البلانكوس تخيله أن يمر موسم رابع بلا بطولة كبيرة.
ولا اظن أن غالبية جماهير ريال مدريد قد تقبل مرور عامين تحت قيادة أشهر مدربي العالم دون الفوز ببطولة واحدة على الأقل من البطولتين المفضلتين التي يحمل الفريق رقمهما القياسي ألا وهي بطولتي الدوري ودوري الأبطال.
حتى وإن كان الميرينجي يواجه أشرس وأقوى فرق العالم في الوقت الحالي فربما كان يجدر بمورينيو على الأقل أن يؤكد أنه إن سار كل شيء على ما يرام فإنه يضمن للجماهير أن يفوز ببطولة.
ضمان بذل أقصى جهد ممكن شيء بديهي لمدرب مميز دائماً لكن لابد من التفكير في إن مورينيو يتقاضى مبلغ ضخم وأجرى صفقات تصل في قيمتها لنحو 150 مليون يورو ما يحتم عليه أن يكون أكثر حرصاً ودقة في التصريحات التي تخص فوز فريق أدمن البطولات بواحدة منها هذا الموسم.